Thursday, January 23, 2014

جمهورية بمبوزيا ونظرية العوالم الاخري

هناك في العوالم الأخري هذا البعد السادس عشر تجد بمبوزيا ، جمهورية تفتقر إلي كل شئ ماعدا الفتي ، نعم صديقي العزيز ، ليس غريباً أن تري عينك شيئا وينطق لسانك أشياء اخري ، فاذا كان حاصل ضرب 5 في 20 يساوي 100 في بمبوزيا طبيعي جدا أن يكون الناتج 3،حقا وصدقا ، وإن كانت نعم تعني نعم فالبتأكيد في قاموس بمبوزيا تعني "لا يا من كنت عفيفي" ، كل شيء في بمبوزيا يختلف حتي الوجوة والأصوات ، حتي فصول السنة ، فتجدهم يلبسون الحرير وأنت متجمد من البرودة ، يبكون وأنت تشاهد علي الشاشة الطف مشاهد إسماعيل يس في فيلم الأنسة حنفي .. لحظة ..هم بالفعل الآنسة حنفي بذات نفسها .
من أجمل المشاهد التي تستطيع ملاحظتها في جمهورية بمبوزيا مذيع نشرة الأخبار ، فهو رائع فيما يتلوه عن الدول المجاورة ، تلك المخيلة التي تأتيني بالمعجزات ، كيف استغل الصحراء الشاسعة التي يطل عليها من كاميرا خاصة تراها عينة فقط ليتحدث مبدعا عن أحداث في العوالم الأخري ، وكأنك تسمع أحدي نوادر جحا وحمارة ، فعلا المهنية البمبوزية التي ينطقون بها هناك لم أري لها مثيل علي مدار حياتي .
بالقطع الإعلام البمبوزي بثقافته الفائقة النظير تجدة يسرد عناوين تخص الإستفتاء في مصر وكأنك تشاهدة من مقعد خاص في مستشفي المجانين ، علي سبيل المثال أن المقاطعة وصلت لنسبة تخطت ال90% ، بينما تناولت فروع وكالات الانباء في بمبوزيا المشهد المصري بشكل مختلف فتجد العناوين الرئيسية شبح الموت يخيم علي الاستفتاء المصري والكبري منهم كتبت تضارب أنباء الإقبال على الإستفتاء وشكوك بالتلاعب ، أما وكالة بمبوزيا الخاصة وهي الاكثر إبداعاً "رصدت" أعظم عنوان في وصف فرحة المصريين بالاستفتاء "مصر  تحت القصف" حتي الاذاعة لم تستطيع ان تتجاهل اللون الاسود التي تراه في كاميرات بامبوزيا الصحراوية التي تبث اجواء الاستفتاء المصري.
كافة مدارس الصحافة والاعلام العالمية التي تخًّرج منها الفطاحل أثبتت أنها تحمل الجنسية البمبوزية دون الافصاح ، فتلك الجموع علي أبواب اللجان لم تستطيع "رصدها" سوي العين المصرية وأعلامها ، فلم تشاهد أعين المراسل البمبوزي كان أو القنصل الخاص به في مصر تلك الحشود ، برغم أنها رأت السيدات ترقصن في الشوارع وصنفتهم كما يراهم شيوخ بمبوزيا الكرام بالراقصات.
في بمبوزيا كل شئ مختلف حتي التاريخ كتبه ابو التاريخ علي احدي ورقات البفرة ، كم أنت عظيم ايها البمبوزي تخطيت كل اقواس قزح لتعيش في احد تلك المجرات التي تشاهد منها تلك العوالم الاخري خارج عالمك من هذا الشرخ الصغير في أوزون كاميراتك! عزيزي المواطن البمبوزي دمت لبمبوزيا ودام لك إعلامها ولو دامت لك ما راحت لغيرك .... خد فيشار

للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر
https://twitter.com/just_me_didi



دعاء سليط تكتب : فول السياسيين العظيم

مشهد فلاش باك ... مكياج هزلي رائع للمبدعة سهير الباروني ...تعبيرات وجه في منتهي الكوميديا لمحمد هنيدي ..وتبدا الأغنية: "دخل الحرامى وانا نايمة ..شوف قلة ادبو..شد الضفائر وانا نايمة..شوف قلة ادبو..قرب عليا وانا نااايمة..شوف قلة ادبو...خد منى بوسة وانا نايمة..شوف قلة ادبو".



كلمات سطحية جدا جعلتني أفكر! لماذا لم تقوم الست سهير الباروني بغنائها كاملة حتي يتسني لنا أن نعرف ماذا إستطاعت أن تفعل مع هذا الحرامي الذي استسلمت له ليتسلل هكذا؟ 

مشهد فلاش باك آخر في دراما الواقع .. قرأنا جميعا بيان الإخوان المسلمين الذي إدعي البعض أنه يحمل إعتذارا عن أخطاء الماضي (شوف قله ادبو) ، لا أدري كيف تعتبرون هذا البيان إعتذار عن خطأ فأنا لم اجد فيه أي شكل من أشكال الأدب كان عبارة عن سرقة جديدة لمجهود من خرجوا صدقا في غيرهم هذا ما شعرت به ،فالتكبر يجعل الكل مخطئ في نظرهم كي يستطيعوا الإعتذار (شوف قلة ادبو) ،نعلم جيدا أن رؤية الكثيرين إهتزت عن 25يناير ولكن هناك قاعده واحدة شئنا أم أبينا لن تتغير (المواطن) الذي خرج طوعا ،سواء هناك من خان أو غدر ، بقي هو الباحث الوحيد عن حقه في الحياة، لم يخطئ فهو صدق أسطورة الحرية التي لم يخبرة أحد حتي الآن كيف وأين يعثر عليها.

دخل الإخوان علي ميدان التحرير وسمح لهم الجميع بذلك (شوف قله ادبو) لا ادري لماذا استسلم من لهم خبرة مع التاريخ وعلي دراية بنواياهم وحلم التمكين ، بالفعل اتبعوا سياسة الإستحسان كما في غنوة الست سهير ، فتركوا الحرامي يدخل ويتوغل ويقترب ويشد ضفائر البلد ، وهم في وضع واحد لا يتغير ، حتي مر العام تلو الآخر ، البعض علي إستحياء مستنكرا (شوف قلة ادبو) ، حتي قاموا بركوب الدولة وصولا لرئاسة الجمهورية.

لا ادري متي وأين كانوا صادقين ، فأنا لازلت أذكر الجُمل الخالدة ، طظ في مصر وأب لكل المصريين وتركنا بعض الدوائر لرموزنا الوطنية ، ولن نشارك في مظاهرات 25 يناير ، إجتماعهم مع الجنرال ،إبتسامة شرف في احداث ماسبيروا (شوف قله ادبوا) ، مرحلة لن نقوم بترشيح أحد لرئاسة الجمهورية ،إلي أن وصلنا لأحداث مجلس الشوري وتعديهم علي المتظاهرين ، إنتهي بنا الحال إلي أحداث الاتحادية وجبنة نستو يامعفنين ، حدث ولاحرج عن أفعال متناقضة (قلادة النيل) وأحداث متعارضة (الإعلان الدستوري الإحتكاري) لاتمت للوطنية بصلة ،ومع ذلك هناك من العقول إعتقدناها مستنيرة أيدت وشجعت وباركت (شوف قله ادبو) هذا التنظيم طوال الوقت .

في ذكري ثورة 25يناير ، تناسي البعض أن هذا الميدان كان جزء من عموم ، فماذا لو لم يساندهم المواطنون الباحثون عن الحرية؟ ماذا لو لم تصمت الأغلبية؟ الكل شارك ضمنيا في الحدث ، من واتته الشجاعه إندفع وسط الميادين ، ومن لم تواتيه إلتمس الدعاء لهم ، ومن إختلف معهم إستسلم لإرادتهم في التغيير ، أستثني من هذا الطامعون في الوصول للسلطة علي أكتاف الطامحين (شوف قله ادبو) ، بعض الفصائل لم تتعلم الدرس ، وتزامن مع إصدار بيان الإعتذار المزعوم ، طرحهم لدعوات تحمل شعاراتهم بجوار شعار الاخوان في دعوة لوحدة الصف ، ويفاجئني تظاهر بعض الفصائل التي إدعت إنها تدعوا لليبرالية مع الاخوان أيضا (شوف قله ادبو) ، بينما تخرج علينا أغنية نمرة فيغردها  البرادعي ، وينضم الألتراس للأحرار برعاية غير معلنه من فصائل عدة من الاسلام السياسي ،ويغيب عن المشهد هذا الثابت في محله المواطن.

حكومة غريبة الاطوار ، سياسيون كانوا أم أكاديميون ، الكل تارك الكل يعبث ، تواطؤ أم جهل ؟ لا أعلم ، صدفه في مؤتمر عالمي لفظ إعتذار ، عروض للمصالحة الوطنية ، حوارات عن عدم الإقصاء (شوف قله ادبو) ، ولو كانت حاسمة لما استطاعوا إطلاق مثل هذا البيان المسف ، متجاهلين كل سوابقهم المخزية ، فما أحد أضر بتلك البلد أكثر منهم ، حتي أرباب ال30 عاما تركوا البعض يحيا ، هم الحرامي الذي سرق مجهودات الجميع ثم رفع في وجههم السلاح (شوف قله ادبو) ليسوا وحدهم بل كل من سهلها عليهم بصمته.
الي الفصائل التي تود ان تعيد التحالف مع الإخوة أملا في ثورة جديدة علي الطريق (شوف قله ادبو) ،انظر حولك ، فهناك من أعلن انكم لن تستأثروا القرار وحدكم ، احذروا تجاهلهم مرة اخري ، فانتم لن تحتملوا معركة شعب قادر علي البقاء ، السادة السياسيون العظام ، لولا تخاذلكم (شوف قله ادبو) ، لما رأينا هذا البيان وما استطاعوا ان يتبجحوا ليتحدثوا فيه عن المؤامرات والإرهاب والفاشية ، هل تصدق أنهم تحدثوا عن إنكار الذات! صدمتني الكلمة و لا يسعني إلا ان أغنيها بعلو الصوت (شوف قله ادبهم).


للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر
just_me_didi

Thursday, January 16, 2014

دعاء سليط تكتب عن فرح الاستفتاء: عقبال عندك ياست كوثر

الله يمسيكي بالخير يا ست أم فاروق.. ميعرفش سعيد صالح إن جملته البسيطة علي المسرح ستصبح عنوان لمقالي اليوم ، رنت في وداني وأنا بتفرج علي حاله البهجة الي نقلتها الشاشات وشفتها بنفسي علي أبواب لجان الإستفتاء ..فرح أيوه فرح ، الناس إتعاملت مع اليوم علي هذا الأساس ..إنت مش واخد بالك دول ناسك وشعبك ..مش مصدق بص تاني كده! قرب وشك .. أمي وأمك وجارتي وعمتي ومراة الحج فتحي جاري ..مين ده؟ الحج فتحي بنفسة سبحان الله كانوا فين دول ؟

أنت متهم إذن أنت موجود ، حال المواطن المصري من ثلاث سنين بس هو قدر يثبت بيها بقاؤة علي الأرض دوما ، إما متهم بالجهل أو السفه أو إنه فل الفلول ..إيه الحكاية؟

أنا أقولك إيه الحكاية : ببساطة الناس عملت اللي أنا توقعتة من سنتين رفضونا كلنا وقبلوا المكان الآمن الوحيد بالنسبة لهم ، إنت بقي تقولي الفلول تقولي عنب إنت حر ، دي مشكلتك إنك مش عاوز تفهم ، ولا عاوز حتي تفكر إذاي ممكن تاخد خطوة تساعدك ، الجاهل والعجوز طلع له صوت قادر يخلي الكل يسمعه ،مش لازم تكون الدنيا ماشية صح ، ولا لازم أكون أنا شايفاها صح علشان أسنده و أقف في صفه أنصفه ، واقوله جهلك مش سبب أعايرك بيه ..جهلك ده فشل ليا ، مقدرتش أعلمك ولاصوتي وصلك ، فبدل ما أفهمك قللت قيمتك ، قمت رديت لنا القلم ميه.

مش عاجبك كلامي ، صح ، أنا سامعاك بتقول عليا إيه ومش زعلانه ،إنت بس مش واخد بالك ، أنا بحاول أنصحك عاوزاك تعرف إن الموج العالي بيغُّرق ، وإحنا وقفنا قدام الموج ومميلناش ، الناس دي مش أي حد ، دول عايشين في أكحل الظروف ، و لسه عارفين ياكلوا ويشربوا ويتكلموا في الموبايل ، كل واحد لقي لنفسه مسار يحفر فالحياة ، انت مخدتش بالك إنه قوي لأنك دافعت عن ضعفه ، فمعجبوش طريقتك لفرض سيطرتك عليه ، قام واكلنا كلنا قلم محترم ، ونزل يرقص فالشارع فرحان بانتصاره عليك ، وإنت لسه في مكانك للأسف لا عارف تبقي معاه ولا هاتعرف تبقي عليه لو مغيرتش تفكيرك ، ضيعت علي نفسك فرصة ، لو مش عاوز تفرح معاهم إفرح لهم.

اقولك سر هاتستغرب إني رافضة السيسي رئيس وعندي إعتراضات بالكوم علي الدستور ومستنية في يوم حق اللي راح ..أيوه...أحلفلك! بس أنا من بدري بقول حق الي فات مش هايجي غير باللي جاي ، والي جاي مش هايجي غير بخطوة و لو نص خطوة انا موافقة ، بس اخدها وسط الناس ، وان كنت شفت ظلم فات ، اوعي تبقي ظالم ،إن كان غيرك لقي لنفسة سكة معاهم ، يبقي تقف قدام مرايتك وتشوف إنت لقيت إيه يوصلك ليهم بالعكس انت رفضتهم وهمشتهم بالعافية ، زمان كانوا مهمشين بمزاجهم ، شوف سكتك وراجعها يمكن تلاقي لنفسك مكان جديد جنبهم.

فاضل شئ محيرني ، فين الاصوات الرافضة؟ ليه معلتوهاش؟ حد منعك تشارك ؟ حد منعك تقول لأ؟ فين الاتجاهات السياسية الي كسرت الدنيا في يناير وفي يونيو! إنت دعمت المعزول ووقفت إتصورت وراة ، فين صوتك فين لأ ؟ كان واجب لو قادر تقول للناس ليه لأ وليه مقاطع وليه مبطل ليه لأ؟ خايف! طب صوتك كان عالي إزاي؟ فين الاعلام والصحف الي ياما كتبوا مانشيتات السقوط ؟ خايفين ؟ ولو خايفين بتشتغلوا ليه مناضلين؟ متعرفوش إن النضال صديق الإعتقال؟

آخر كلامي ابتسامة بفتكرها في العيال كبرت اكتر مسرحية كوميدية واقعية شفتها في حياتي فيها كل حكم الحياة ، هو ده الي حصل ، العيال كبرت ، وطلع سلطان الفاشل هو البطل الحقيقي للرواية ، مع إختلاف زاوية الرؤية وتبديل الأماكن ، سلطان بتاعنا المواطن الفاشل في نظرك هو بطل مشهد النهاية ، حتي لو فضلت شايفه فاشل عمل اللي هو عاوزه حتي لو غلط ، هو بس حب يقولنا أنا موجود فوقوا ، حد فاق؟ لا محدش ، عزيزي سلطان واخواتة عزيزتي ام كوثر والست ام فاروق الف مبروك .


المقال منشور علي جريدة الوادي الالكترونية بتاريخ 15يناير2014

للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر
just_me_didi

البوح في زمن الديجيتال

"شحات الغرام"، مشهد رومانسي حلمنا بيه كلنا، محمد فوزي بيغازل ليلي مراد وبيترجاها تعطف عليه، "عبدالحليم" في المركب بيغني "أنا لك علي طول" للجميلة إيمان، في ناس كل ما تشوف الغنوة تعيط.. كانت أحلامنا بسيطة، لكن كان في مليون طريقه نتكلم بيها، ياااما اتكتبت جوابات، وناس مشيت ورا ناس بالمشوار، وكام واحد سأل طوب الأرض على نمرة تليفون، وعربيات بالكاسيت تقف تحت البلكون، مش من زمن بعيد الكلام ده، وأكيد في مكان ما لسه بيحصل، إنما عندنا هنا.. "نحن نختلف عن الآخرين".

في جمهورية الفيسبوك، واحدة من الأكوان الموازية في حياتنا، ظهرت لعبة الأرقام الغامضة فجأة في ليالي الكريسماس الباردة، الكل بيسأل إيه الأرقام المنتشرة دي ومعناها إيه؟ ،حالة هوس فجائية، وبعد فتره قدرت أفهم إيه الحكاية، جربت أشارك واكتشفت حتي إني لعبتها غلط، قالولي قواعد اللعبة مختلفة، كانت إجابتي المعهودة "القواعد اتعملت لنكسرها"، معجبتنيش برغم إن كل رسائلي وصلت في محلها.

"لماذا لا نستطيع البوح؟"، سؤال أطلقه نصي التاني وقال لي اكتبي فقلت وماله، ولما فكرت أكتب ملقتش إجابة للسؤال، صحيح هو إحنا ليه بطلنا نتكلم ونتصارح؟، ولا هو الكلام خلص؟، فضلت ألف وأدور حوالين الكلام، أخيرًا اكتشفت إن الحكاية مش مجرد لعبة أرقام، الحكاية إن حياتنا كلها بقت أرقام، كلنا نسبح يا أعزائي في بيسين "الديجيتال".

بين الريموت كنترول والموبايل، تجد السخان بالتايمر والبلازما والتاتش سكرين، واللي معاه الريموت كنترول نفسه يكون معاه كمان تكنولوجيا تقفل مفتاح الإضاءة من بعيد، الكسل أحلى من العسل ياعزيزي، لكن إزاي الكسل وصل للمشاعر؟.

متعة كبيرة لما عينك تشوف البسمة في وش حنون قدامك، واقف قادر ببساطة يصارحك بمشاعره، ممكن حب، شكر، وممكن حتى عتاب، صوت داخل في ودانك بهدوء، قادر يعلن عن أفكاره بصوت مسموع.. إزاي قادرين نستغني عن البهجة في الأوقات دي؟، ليه قادرين نعّبر عن الغضب ومش قادرين نقول تقديرنا للناس في العلن؟.. الغضب بقى سهل يطلع بصوت عالي، والشتيمة بقت سهلة ومعلنة، إنما لو كلمة حب ليه خايفين؟.

كلنا اتحولنا لمجرد رقم إما نمرة موجودة على الموبايل، صعب تحفظها زي زمان، أو رقم في بطاقة اسمك مربوط باسم، جايز كل صلته بيك إنك رقم في حياته، والجديد إننا بقينا أشخاص ديجيتال، علاقتنا ببعض أرقام على الفيس بوك علشان نقدر نكلم بعض!َ.

للدرجة دي مشاعرنا مخيفة؟ ولا ردود أفعال الناس هي اللي مزعجة؟ فكرت كتير، ليه مقدرش أقول لصديق إنت وحشتني، من غير ما يكون رد الفعل أكيد دي حبيبته؟، لو كانت أفكارنا بسيطة، بالتاكيد لن نهتم برد الفعل، إحنا عايشين في جمود.

شوفوا حياتنا من قريب فيها مين: أهل وقريب وابن وصديق وحبيب وغريب، كل دول محتاجين نبوح لهم، لو فارقين في حياتهم أو فارقين في حياتنا، ممكن نتكلم كل لغات الدنيا، سهلة وبسيطة نتعلمها، إنما أصعب لغة ممكن تواجهنا لغة "البوح"، لو لقينالها وسيلة هانغير في حياتنا، سيبوا مساحة ود تفضل بينا، خط بسيط نتواصل فيه من غير أرقام، يمكن لما "البوح" يصبح مسموح، تتلم جروح وتطيب، أنا مش هاستسلم للأرقام، وإنت ها تستسلم بعد اللي قريته ولا ها يبقي البوح مسموح؟.



Sunday, January 12, 2014

انا وبناتي وساندرا مخابرات

"أنا وبناتي مخابرات" إسم الأكونت الخاص بي علي تويتر الكل يعرفة لكن القليل منهم يعرف سبب التسميه ، أثناء مرحلة مجلس شعب 2012 وفي حوار بسيط مع بعض الأصدقاء حول ملابسات موقعة الجمل التي لم احضرها بالطبع ومعلوماتي عنها برؤي العين في التلفزيون أو ما سمعناه من الحاضرين ، زَل لساني زَله وأفصحت بسذاجة شديدة أني سمعت من شخص يوما ان الإخوان كان لهم يد في تصعيد الأحداث هذا اليوم وقد كان ما كان ، برغم أن الأصدقاء كانوا يعرفوني من فتره ولم نكن لنختلف لمجرد كلمه ، وحتي لو فرضنا أن هذا هو رأيي الشخصي فقد إنطلق لسان أحدهم فورا قائلا "إنتي بتشتغلي مع المخابرات" ، بالقطع تخيلت الأمور بسيطة وأنها مزحه أو مناوشات أصدقاء في إنفعال عابر من شخوص كانت تدافع عن التيار الاسلامي في هذا التوقيت ، وعندما إحتد الكلام أدركت الخطأ المريع الذي قمت به وأنني تحدثت بصراحه وأنهيت الحوار و إلي هنا إنتهت الصداقة وبدأت رحلتي علي تويتر بعد تسمية حسابي بـ "أنا وبناتي مخابرات".

"شارك" الفيلم الوثائقي الذي قامت بإخراجة "ساندرا نشأت" بسيط جميل جولة عشوائية بين الناس وجوه بسيطة سمحة كما أُطلق عليهم دائما "ملح الأرض" ، هي مخرجة متميزة بالفعل أجادت في تلخيص شريحه من المواطنين البعض يدّعي أنهم غير موجودين وآخرون يدّعون أنهم غير مرئيين والبقية تتهمهم بعدم الصلاحية فهم غير مؤهلين للإدلاء بصوتهم وإختيار كيف تكون حياتهم التي يرغبون ، سواء قبلناها علي شاكلتنا نحن أو رفضناها ، هكذا مفترض ان تكون الديموقراطية المرجوة ، أزعم أنه رغم كل إعتراضاتي علي حاله الإستقطاب العنيفة للتصويت بنعم وما يواجهها من حالة استقطاب أخري للتصويت بلا وما ينفقة رجال الاعمال علي يافطات الدعاية في الشوارع والتي تكفي لبناء قرية بكامل مرافقها من جديد ان ارادوا ذلك ، فالوحيدة التي اختارت الطريق الصحيح سواء للترويج او للمواجهه كانت هي "ساندرا" فان كان ترويج فما احسنه وان كانت مواجهه فهي حقيقة.

حالة من الجدل للجدل دارت بعد عرض الفيلم تدور في فلك واحد ان الكل يستغل المواطن البسيط! هذا المواطن الذي يستيقظ بعضهم أحيانا ليلقي عليه بظلال أفكارة السوداء وينعته أنه الجاهل اللقيط ويطلق عليه السباب من هنا وهناك لانه صدق تسريبا او اختار ان يكون من اهل نعم للدستور او شارك في 30يونيو؟ العجيب انك لاحقا تجدهم علي شاشات التلفزيون الامعة مدّعين علينا أنهم ينتحرون من أجل حق هذا الغلبان المسلوب الإرادة والذي قد سرقته كل الانظمة وانهم يسعون لينتشلوه من الوحل ويضيئون له طريق الحرية غير مدركين أن أول شعار علّموه لهذا المواطن أن يرفض الوصاية ويسعي لما يريد ، خابت الظنون وجائت الصورة بحقيقة واحدة "كذب المنظرون ولو صدقوا" ، هذه الوجوة التي جائت في الفيلم حقيقة كانت ام خيال ، فهم لا ينتمون الا للقمة العيش لا تتجاهلوهم فقد حدث سابقا ودارت علينا الدوائر .

عزيزتي "ساندرا نشأت" شكرا علي هذه الحاله الفنيه من الموسيقي المنسية ،وعلي تلك الوجوة المشرقة التي قد تحمل بعضا من الواقع بقدر ما تحمل لونا مصريا خالصا دالة علي ما لا يعلمة السابحون في عالم التكنولوجيا الفضائية والمعلوماتية والتويترية كانت أو الفيسبوكية فهذا الجزء من الحقيقة الذي لا نستطيع انكارة وإن وجب علي البعض تجاهله أو علي البعض الآخر أن يتهمه بالجهل والسفه ، الآن فقد عرف الطريق فليأخذ السائق الذي رافقك الرحلة وليذهب بهم إلي هناك فقد تحدث المعجزة وينتج التواصل ما تُحل به المعضلة ويدركون ماهيه هذا المواطن البسيط ربما يجدون معه وسيلة لبداية جديدة أو يدركون إحتياجاته فيفكرون مرة أخري كيف يكون هذا الرجل الأسمر هو محور إهتمامهم.
ولأصدقكم قولا فان كان الإنحياز لهذه الوجوة أصبح أزمة ، وإن كانت "شارك في الدستور" مؤامرة ، وإن كان الافصاح عن الرأي من ضمن شروط العضوية في نادي المخابرات فأظنها لن تمانع مشاركتي ولنبقي أنا وبناتي وساندرا نشأت مخابرات.
للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر
just_me_didi


Friday, January 3, 2014

ونتصالح معاها ازاي؟


نبوس راسها..نجيبلها ورد ؟
 نكلمها كلمتين علي جنب ونقنعها اننا ممكن نعّدلها؟ تطاوعنا ولا نبدلها ... 
كلام كتير مربوط بخيط أبيض حرير بخاف لو الخيط انقطع يطير ... تبان كده الحماقات علي الملأ وننكشف والكلام مننا يندلق ... 

صحيح ماهي الحماقات كده ...دي قله عقل ...
بدل ما تراضي وتدادي تحدف طوب ويجي كلام مالوش لازمة وبالمقلوب..
وتلقي الازمة فجأة بقت اسلوب .

كتير ارجع لنفسي واقول ده ايه العقل ده ..مش معقول ..
وتيجي فلحظة نفسي بنفسها وكأنها ولا تعرف تفك الخط حتي في يوم!
مابين عاقل وبين مجنون تلاقيني..
وليه لازم نغير نفسنا وكأننا مش قابلين ...
وايه المانع اننا نقبلها كده علي شاكلتين ..ونقدر بيها ناخد خطوتين سهلين؟
 صحيح العقل حلو لكن هما فين الي من الجنون سالمين!

ساعات مطلوب نبسطها ..نعديها عشان نعرف نخططها ...
ايوه الحياة انا اقصد عليها كلامي
 بحماقتها وحكمتها الي جت قدامي ...ناخدها كده علي بعض ونعيشها ..
نراجع نفسنا ايوه ..لكن منكسرهاش مفيش ايام نعيش فيها تكون ببلاش ..

كل ما كانت خطوتك ثابته تعيش مرتاح ولو كانت مخطية بغباوة ساعات ..
فكر وقول هاعديها واكون قد الي بعديها..واحسن من الي فات

متمسكش للحياة مسطرة تقيس بيها مقاس العقل جنب كل المسخرة ..
طبيعي هي دنيتنا لازم تكون كده ..انا بعد السنين بقيت متأكدة ...

ان الحماقة حته من كل عقل انت وشطارتك ياتخليها قطة بنونوه تعدي ..
ياتخليها غول ..ياكل خَضار العقل والحكمة ..
متستسلمش.
صالح حياتك حبها بحلوها وبمرها ... 
خليك شديد زيها وقدها ..دي نصيحتي ليك انا عشتها 
وفضلت انا وحماقاتي وشطارتي حته منها ..وبحبها ...

حبها

كتبته
دعاء سليط 
just_me_didi


Wednesday, January 1, 2014

مقال فلولي جدا، ليلة القبض علي أبلة فاهيتا


عزيزي القارئ إن كنت من أهل اليمين الثوري فأنصحك بحبه من حبوب الضغط أو كوب من الكركدية المثلج أو كما يقول العامة "عناب"....وإن كنت من أهل اليسار الثوري فأنصحك بعدم قراءة المقال من اصلة فسوف تنهار أمام الآراء البشعه التي تقرأها داخل هذه السطور ..وان كنت من العامة ...دعني أدعوك لنحتسي معا كوبا من الشاي 

أبلة فاهيتا .. كم أنتي ثقيله علي قلبي ،ربما احبك البعض أنا لم اكن منهم بالتأكيد ولكن دعوني أسرد لكم ما خطر لي في ليلة القبض علي أبلة فاهيتا

لم استغرق الكثير من التفكير كعادتي لأصدر حكما علي الأقوال التي تصدر من أطراف اليمين واليسار فالكل مهووس بالحدث وهو شئ جديد شخصية كاريكاتورية تعمل في الجاسوسية حقا لو سمع رأفت الهجان بالخبر لانتحر قهرا فكان ممكن ان يتجنب الكثير من المعاناة اثناء دخولة الي تل أبيب لو تنكر في شخصية بات مان علي سبيل المثال

لا يعنيني علي الاطلاق أن يكون الموضوع فيه من الحقيقة شئ او فيه من الخيال فحكمي الشخصي واضح وجلي كما أن الاحداث مؤخرا تضع كل شئ قيد الاحتمال، ما اتحدث فيه هو رد الفعل ، فأنا لا استطيع أن أقاوم نفسي في تحليل الحدث من زاوية بعيدة جدا ...

البعض من المعترضين علي إتهام أبلة فاهيتا بالجاسوسية بأنفسهم يتهمون آخرين بنفس التهمة ومنهم من أصاب أقرب الأصدقاء فلماذا ينزعج من أن هناك كائنات في عوالم اخري موازية تستطيع أن تتهم حتي طائر الرخ أنه جاسوس ومتآمر؟ هل أصبحت الاتهامات هي الاخري حكر علي آخرين؟ تبا لهذا الغرور فأحتكرتم الثورة والآن تحتكرون الإتهامات والتوابع والمؤامرات ... منتظرين قانون عاجل لمنع الاحتكار اجلالا للجياع علي هذه الارض فهو اولي القوانين بالقطع.

كم تزعجني تلك الازدواجية ..برغم أن لدي منها الكثير ..لكن من الطبيعي أن يحارب الانسان نفسه حتي لا يضر الآخرين، سيدي الفاضل القادم من اليسار الثوري لقد تكرمت علي رجل الشارع شريكك في الوطن ووصفته بال "عره" بينما أنعم عليه اليمين الثوري بالعديد من الألقاب ، فمنهم من نعته بالكافر ومنهم من نعته بالعبد واصبح البقيه منقلبون والكل تحت مضمون "الفلول" ومع ذلك أنت منبهر أن هنالك من يستطيع أن يتهم فاهيتا بالجاسوسية!

لم يعد هناك مستحيل في هذه الايام فقد توالت الصدمات مع بدء التسريبات من كل الاطراف وأكثر ما لفت إنتباهي فيها أن المبجل المدافع عن الثورة صاحب اللقب "دبدوب الثورة" اصبح بروحين ... كم انخدع الجميع في الطفوله والاخلاق الحميده التي كانت تظهر في كل الاحداث اختلفنا او اتفقنا معه للأسف لم يكن الإبن البار لأبيه فلماذا تتعجب الآن أن هناك من يري فاهيتا عميلة؟

إن أردت أن تقيم موقفا فعليك أولا أن تضع نفسك محل الطرف الآخر لتعرف ماذا يفعل ، تخيل نفسك سمكة لتعرف ماذا تريد ان تأكل؟ فتعرف ما يمكن ان تحوية الصنارة ... لماذا لا تستوعب أن المخابرات خُلقت لتبحث عن المخبرين حتي لو كانت أبلة فاهيتا!

 لقد وَقَعْتَ في الفخ يا عزيزي فأنت انبهرت بالخبر واسهبت في الابحار فيه حتي انك نسيت انك فعلت بنفسك هذا سابقا لم تتوقف للحظه لتفكر؟ من هو هذا الإسبايدر ليفعلها بنفسه؟ بالكاد يتحدث؟ فهل له ان يفك شفرة مخابراتيه؟ 

للأسف التسريبات المزعومه سواء إتفقت أو أختلفت معها تعكس لي مشهد مهم لم يدركة أحد ..لا تدعي الشرف ولا تدّعي النزاهه ولا تدّعي الطهر فكان عليك ان تدرك ان كلنا بشر فقط إدّعي إنك بشر ولا تطلب من الآخر ان يتحلي بما لا تملكة.

أساءتني لهجه الجميع في التسريبات لم يكن أيهم منضبطا وظهر البعض يلهو وكأنها لعبه هدية الأعياد ...إن طلبت اليوتوبيا يا عزيزي فابدأ بنفسك ، وإن لم تستطيع لا تنزعج فقد حدث كل هذا في ليلة القبض علي أبله فاهيتا .

لمتابعة الكاتبة عبر تويتر
twitter.com/just_me_didi