Thursday, January 23, 2014

جمهورية بمبوزيا ونظرية العوالم الاخري

هناك في العوالم الأخري هذا البعد السادس عشر تجد بمبوزيا ، جمهورية تفتقر إلي كل شئ ماعدا الفتي ، نعم صديقي العزيز ، ليس غريباً أن تري عينك شيئا وينطق لسانك أشياء اخري ، فاذا كان حاصل ضرب 5 في 20 يساوي 100 في بمبوزيا طبيعي جدا أن يكون الناتج 3،حقا وصدقا ، وإن كانت نعم تعني نعم فالبتأكيد في قاموس بمبوزيا تعني "لا يا من كنت عفيفي" ، كل شيء في بمبوزيا يختلف حتي الوجوة والأصوات ، حتي فصول السنة ، فتجدهم يلبسون الحرير وأنت متجمد من البرودة ، يبكون وأنت تشاهد علي الشاشة الطف مشاهد إسماعيل يس في فيلم الأنسة حنفي .. لحظة ..هم بالفعل الآنسة حنفي بذات نفسها .
من أجمل المشاهد التي تستطيع ملاحظتها في جمهورية بمبوزيا مذيع نشرة الأخبار ، فهو رائع فيما يتلوه عن الدول المجاورة ، تلك المخيلة التي تأتيني بالمعجزات ، كيف استغل الصحراء الشاسعة التي يطل عليها من كاميرا خاصة تراها عينة فقط ليتحدث مبدعا عن أحداث في العوالم الأخري ، وكأنك تسمع أحدي نوادر جحا وحمارة ، فعلا المهنية البمبوزية التي ينطقون بها هناك لم أري لها مثيل علي مدار حياتي .
بالقطع الإعلام البمبوزي بثقافته الفائقة النظير تجدة يسرد عناوين تخص الإستفتاء في مصر وكأنك تشاهدة من مقعد خاص في مستشفي المجانين ، علي سبيل المثال أن المقاطعة وصلت لنسبة تخطت ال90% ، بينما تناولت فروع وكالات الانباء في بمبوزيا المشهد المصري بشكل مختلف فتجد العناوين الرئيسية شبح الموت يخيم علي الاستفتاء المصري والكبري منهم كتبت تضارب أنباء الإقبال على الإستفتاء وشكوك بالتلاعب ، أما وكالة بمبوزيا الخاصة وهي الاكثر إبداعاً "رصدت" أعظم عنوان في وصف فرحة المصريين بالاستفتاء "مصر  تحت القصف" حتي الاذاعة لم تستطيع ان تتجاهل اللون الاسود التي تراه في كاميرات بامبوزيا الصحراوية التي تبث اجواء الاستفتاء المصري.
كافة مدارس الصحافة والاعلام العالمية التي تخًّرج منها الفطاحل أثبتت أنها تحمل الجنسية البمبوزية دون الافصاح ، فتلك الجموع علي أبواب اللجان لم تستطيع "رصدها" سوي العين المصرية وأعلامها ، فلم تشاهد أعين المراسل البمبوزي كان أو القنصل الخاص به في مصر تلك الحشود ، برغم أنها رأت السيدات ترقصن في الشوارع وصنفتهم كما يراهم شيوخ بمبوزيا الكرام بالراقصات.
في بمبوزيا كل شئ مختلف حتي التاريخ كتبه ابو التاريخ علي احدي ورقات البفرة ، كم أنت عظيم ايها البمبوزي تخطيت كل اقواس قزح لتعيش في احد تلك المجرات التي تشاهد منها تلك العوالم الاخري خارج عالمك من هذا الشرخ الصغير في أوزون كاميراتك! عزيزي المواطن البمبوزي دمت لبمبوزيا ودام لك إعلامها ولو دامت لك ما راحت لغيرك .... خد فيشار

للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر
https://twitter.com/just_me_didi



No comments:

Post a Comment