Thursday, January 16, 2014

دعاء سليط تكتب عن فرح الاستفتاء: عقبال عندك ياست كوثر

الله يمسيكي بالخير يا ست أم فاروق.. ميعرفش سعيد صالح إن جملته البسيطة علي المسرح ستصبح عنوان لمقالي اليوم ، رنت في وداني وأنا بتفرج علي حاله البهجة الي نقلتها الشاشات وشفتها بنفسي علي أبواب لجان الإستفتاء ..فرح أيوه فرح ، الناس إتعاملت مع اليوم علي هذا الأساس ..إنت مش واخد بالك دول ناسك وشعبك ..مش مصدق بص تاني كده! قرب وشك .. أمي وأمك وجارتي وعمتي ومراة الحج فتحي جاري ..مين ده؟ الحج فتحي بنفسة سبحان الله كانوا فين دول ؟

أنت متهم إذن أنت موجود ، حال المواطن المصري من ثلاث سنين بس هو قدر يثبت بيها بقاؤة علي الأرض دوما ، إما متهم بالجهل أو السفه أو إنه فل الفلول ..إيه الحكاية؟

أنا أقولك إيه الحكاية : ببساطة الناس عملت اللي أنا توقعتة من سنتين رفضونا كلنا وقبلوا المكان الآمن الوحيد بالنسبة لهم ، إنت بقي تقولي الفلول تقولي عنب إنت حر ، دي مشكلتك إنك مش عاوز تفهم ، ولا عاوز حتي تفكر إذاي ممكن تاخد خطوة تساعدك ، الجاهل والعجوز طلع له صوت قادر يخلي الكل يسمعه ،مش لازم تكون الدنيا ماشية صح ، ولا لازم أكون أنا شايفاها صح علشان أسنده و أقف في صفه أنصفه ، واقوله جهلك مش سبب أعايرك بيه ..جهلك ده فشل ليا ، مقدرتش أعلمك ولاصوتي وصلك ، فبدل ما أفهمك قللت قيمتك ، قمت رديت لنا القلم ميه.

مش عاجبك كلامي ، صح ، أنا سامعاك بتقول عليا إيه ومش زعلانه ،إنت بس مش واخد بالك ، أنا بحاول أنصحك عاوزاك تعرف إن الموج العالي بيغُّرق ، وإحنا وقفنا قدام الموج ومميلناش ، الناس دي مش أي حد ، دول عايشين في أكحل الظروف ، و لسه عارفين ياكلوا ويشربوا ويتكلموا في الموبايل ، كل واحد لقي لنفسه مسار يحفر فالحياة ، انت مخدتش بالك إنه قوي لأنك دافعت عن ضعفه ، فمعجبوش طريقتك لفرض سيطرتك عليه ، قام واكلنا كلنا قلم محترم ، ونزل يرقص فالشارع فرحان بانتصاره عليك ، وإنت لسه في مكانك للأسف لا عارف تبقي معاه ولا هاتعرف تبقي عليه لو مغيرتش تفكيرك ، ضيعت علي نفسك فرصة ، لو مش عاوز تفرح معاهم إفرح لهم.

اقولك سر هاتستغرب إني رافضة السيسي رئيس وعندي إعتراضات بالكوم علي الدستور ومستنية في يوم حق اللي راح ..أيوه...أحلفلك! بس أنا من بدري بقول حق الي فات مش هايجي غير باللي جاي ، والي جاي مش هايجي غير بخطوة و لو نص خطوة انا موافقة ، بس اخدها وسط الناس ، وان كنت شفت ظلم فات ، اوعي تبقي ظالم ،إن كان غيرك لقي لنفسة سكة معاهم ، يبقي تقف قدام مرايتك وتشوف إنت لقيت إيه يوصلك ليهم بالعكس انت رفضتهم وهمشتهم بالعافية ، زمان كانوا مهمشين بمزاجهم ، شوف سكتك وراجعها يمكن تلاقي لنفسك مكان جديد جنبهم.

فاضل شئ محيرني ، فين الاصوات الرافضة؟ ليه معلتوهاش؟ حد منعك تشارك ؟ حد منعك تقول لأ؟ فين الاتجاهات السياسية الي كسرت الدنيا في يناير وفي يونيو! إنت دعمت المعزول ووقفت إتصورت وراة ، فين صوتك فين لأ ؟ كان واجب لو قادر تقول للناس ليه لأ وليه مقاطع وليه مبطل ليه لأ؟ خايف! طب صوتك كان عالي إزاي؟ فين الاعلام والصحف الي ياما كتبوا مانشيتات السقوط ؟ خايفين ؟ ولو خايفين بتشتغلوا ليه مناضلين؟ متعرفوش إن النضال صديق الإعتقال؟

آخر كلامي ابتسامة بفتكرها في العيال كبرت اكتر مسرحية كوميدية واقعية شفتها في حياتي فيها كل حكم الحياة ، هو ده الي حصل ، العيال كبرت ، وطلع سلطان الفاشل هو البطل الحقيقي للرواية ، مع إختلاف زاوية الرؤية وتبديل الأماكن ، سلطان بتاعنا المواطن الفاشل في نظرك هو بطل مشهد النهاية ، حتي لو فضلت شايفه فاشل عمل اللي هو عاوزه حتي لو غلط ، هو بس حب يقولنا أنا موجود فوقوا ، حد فاق؟ لا محدش ، عزيزي سلطان واخواتة عزيزتي ام كوثر والست ام فاروق الف مبروك .


المقال منشور علي جريدة الوادي الالكترونية بتاريخ 15يناير2014

للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر
just_me_didi

No comments:

Post a Comment