Wednesday, January 1, 2014

مقال فلولي جدا، ليلة القبض علي أبلة فاهيتا


عزيزي القارئ إن كنت من أهل اليمين الثوري فأنصحك بحبه من حبوب الضغط أو كوب من الكركدية المثلج أو كما يقول العامة "عناب"....وإن كنت من أهل اليسار الثوري فأنصحك بعدم قراءة المقال من اصلة فسوف تنهار أمام الآراء البشعه التي تقرأها داخل هذه السطور ..وان كنت من العامة ...دعني أدعوك لنحتسي معا كوبا من الشاي 

أبلة فاهيتا .. كم أنتي ثقيله علي قلبي ،ربما احبك البعض أنا لم اكن منهم بالتأكيد ولكن دعوني أسرد لكم ما خطر لي في ليلة القبض علي أبلة فاهيتا

لم استغرق الكثير من التفكير كعادتي لأصدر حكما علي الأقوال التي تصدر من أطراف اليمين واليسار فالكل مهووس بالحدث وهو شئ جديد شخصية كاريكاتورية تعمل في الجاسوسية حقا لو سمع رأفت الهجان بالخبر لانتحر قهرا فكان ممكن ان يتجنب الكثير من المعاناة اثناء دخولة الي تل أبيب لو تنكر في شخصية بات مان علي سبيل المثال

لا يعنيني علي الاطلاق أن يكون الموضوع فيه من الحقيقة شئ او فيه من الخيال فحكمي الشخصي واضح وجلي كما أن الاحداث مؤخرا تضع كل شئ قيد الاحتمال، ما اتحدث فيه هو رد الفعل ، فأنا لا استطيع أن أقاوم نفسي في تحليل الحدث من زاوية بعيدة جدا ...

البعض من المعترضين علي إتهام أبلة فاهيتا بالجاسوسية بأنفسهم يتهمون آخرين بنفس التهمة ومنهم من أصاب أقرب الأصدقاء فلماذا ينزعج من أن هناك كائنات في عوالم اخري موازية تستطيع أن تتهم حتي طائر الرخ أنه جاسوس ومتآمر؟ هل أصبحت الاتهامات هي الاخري حكر علي آخرين؟ تبا لهذا الغرور فأحتكرتم الثورة والآن تحتكرون الإتهامات والتوابع والمؤامرات ... منتظرين قانون عاجل لمنع الاحتكار اجلالا للجياع علي هذه الارض فهو اولي القوانين بالقطع.

كم تزعجني تلك الازدواجية ..برغم أن لدي منها الكثير ..لكن من الطبيعي أن يحارب الانسان نفسه حتي لا يضر الآخرين، سيدي الفاضل القادم من اليسار الثوري لقد تكرمت علي رجل الشارع شريكك في الوطن ووصفته بال "عره" بينما أنعم عليه اليمين الثوري بالعديد من الألقاب ، فمنهم من نعته بالكافر ومنهم من نعته بالعبد واصبح البقيه منقلبون والكل تحت مضمون "الفلول" ومع ذلك أنت منبهر أن هنالك من يستطيع أن يتهم فاهيتا بالجاسوسية!

لم يعد هناك مستحيل في هذه الايام فقد توالت الصدمات مع بدء التسريبات من كل الاطراف وأكثر ما لفت إنتباهي فيها أن المبجل المدافع عن الثورة صاحب اللقب "دبدوب الثورة" اصبح بروحين ... كم انخدع الجميع في الطفوله والاخلاق الحميده التي كانت تظهر في كل الاحداث اختلفنا او اتفقنا معه للأسف لم يكن الإبن البار لأبيه فلماذا تتعجب الآن أن هناك من يري فاهيتا عميلة؟

إن أردت أن تقيم موقفا فعليك أولا أن تضع نفسك محل الطرف الآخر لتعرف ماذا يفعل ، تخيل نفسك سمكة لتعرف ماذا تريد ان تأكل؟ فتعرف ما يمكن ان تحوية الصنارة ... لماذا لا تستوعب أن المخابرات خُلقت لتبحث عن المخبرين حتي لو كانت أبلة فاهيتا!

 لقد وَقَعْتَ في الفخ يا عزيزي فأنت انبهرت بالخبر واسهبت في الابحار فيه حتي انك نسيت انك فعلت بنفسك هذا سابقا لم تتوقف للحظه لتفكر؟ من هو هذا الإسبايدر ليفعلها بنفسه؟ بالكاد يتحدث؟ فهل له ان يفك شفرة مخابراتيه؟ 

للأسف التسريبات المزعومه سواء إتفقت أو أختلفت معها تعكس لي مشهد مهم لم يدركة أحد ..لا تدعي الشرف ولا تدّعي النزاهه ولا تدّعي الطهر فكان عليك ان تدرك ان كلنا بشر فقط إدّعي إنك بشر ولا تطلب من الآخر ان يتحلي بما لا تملكة.

أساءتني لهجه الجميع في التسريبات لم يكن أيهم منضبطا وظهر البعض يلهو وكأنها لعبه هدية الأعياد ...إن طلبت اليوتوبيا يا عزيزي فابدأ بنفسك ، وإن لم تستطيع لا تنزعج فقد حدث كل هذا في ليلة القبض علي أبله فاهيتا .

لمتابعة الكاتبة عبر تويتر
twitter.com/just_me_didi

3 comments:

  1. رائع يا دعاء .. تحياتى ...

    ReplyDelete
  2. كالعادة .. رائعة فى عمق تحليلك ورشاقة أسلوبك

    ReplyDelete