Sunday, January 12, 2014

انا وبناتي وساندرا مخابرات

"أنا وبناتي مخابرات" إسم الأكونت الخاص بي علي تويتر الكل يعرفة لكن القليل منهم يعرف سبب التسميه ، أثناء مرحلة مجلس شعب 2012 وفي حوار بسيط مع بعض الأصدقاء حول ملابسات موقعة الجمل التي لم احضرها بالطبع ومعلوماتي عنها برؤي العين في التلفزيون أو ما سمعناه من الحاضرين ، زَل لساني زَله وأفصحت بسذاجة شديدة أني سمعت من شخص يوما ان الإخوان كان لهم يد في تصعيد الأحداث هذا اليوم وقد كان ما كان ، برغم أن الأصدقاء كانوا يعرفوني من فتره ولم نكن لنختلف لمجرد كلمه ، وحتي لو فرضنا أن هذا هو رأيي الشخصي فقد إنطلق لسان أحدهم فورا قائلا "إنتي بتشتغلي مع المخابرات" ، بالقطع تخيلت الأمور بسيطة وأنها مزحه أو مناوشات أصدقاء في إنفعال عابر من شخوص كانت تدافع عن التيار الاسلامي في هذا التوقيت ، وعندما إحتد الكلام أدركت الخطأ المريع الذي قمت به وأنني تحدثت بصراحه وأنهيت الحوار و إلي هنا إنتهت الصداقة وبدأت رحلتي علي تويتر بعد تسمية حسابي بـ "أنا وبناتي مخابرات".

"شارك" الفيلم الوثائقي الذي قامت بإخراجة "ساندرا نشأت" بسيط جميل جولة عشوائية بين الناس وجوه بسيطة سمحة كما أُطلق عليهم دائما "ملح الأرض" ، هي مخرجة متميزة بالفعل أجادت في تلخيص شريحه من المواطنين البعض يدّعي أنهم غير موجودين وآخرون يدّعون أنهم غير مرئيين والبقية تتهمهم بعدم الصلاحية فهم غير مؤهلين للإدلاء بصوتهم وإختيار كيف تكون حياتهم التي يرغبون ، سواء قبلناها علي شاكلتنا نحن أو رفضناها ، هكذا مفترض ان تكون الديموقراطية المرجوة ، أزعم أنه رغم كل إعتراضاتي علي حاله الإستقطاب العنيفة للتصويت بنعم وما يواجهها من حالة استقطاب أخري للتصويت بلا وما ينفقة رجال الاعمال علي يافطات الدعاية في الشوارع والتي تكفي لبناء قرية بكامل مرافقها من جديد ان ارادوا ذلك ، فالوحيدة التي اختارت الطريق الصحيح سواء للترويج او للمواجهه كانت هي "ساندرا" فان كان ترويج فما احسنه وان كانت مواجهه فهي حقيقة.

حالة من الجدل للجدل دارت بعد عرض الفيلم تدور في فلك واحد ان الكل يستغل المواطن البسيط! هذا المواطن الذي يستيقظ بعضهم أحيانا ليلقي عليه بظلال أفكارة السوداء وينعته أنه الجاهل اللقيط ويطلق عليه السباب من هنا وهناك لانه صدق تسريبا او اختار ان يكون من اهل نعم للدستور او شارك في 30يونيو؟ العجيب انك لاحقا تجدهم علي شاشات التلفزيون الامعة مدّعين علينا أنهم ينتحرون من أجل حق هذا الغلبان المسلوب الإرادة والذي قد سرقته كل الانظمة وانهم يسعون لينتشلوه من الوحل ويضيئون له طريق الحرية غير مدركين أن أول شعار علّموه لهذا المواطن أن يرفض الوصاية ويسعي لما يريد ، خابت الظنون وجائت الصورة بحقيقة واحدة "كذب المنظرون ولو صدقوا" ، هذه الوجوة التي جائت في الفيلم حقيقة كانت ام خيال ، فهم لا ينتمون الا للقمة العيش لا تتجاهلوهم فقد حدث سابقا ودارت علينا الدوائر .

عزيزتي "ساندرا نشأت" شكرا علي هذه الحاله الفنيه من الموسيقي المنسية ،وعلي تلك الوجوة المشرقة التي قد تحمل بعضا من الواقع بقدر ما تحمل لونا مصريا خالصا دالة علي ما لا يعلمة السابحون في عالم التكنولوجيا الفضائية والمعلوماتية والتويترية كانت أو الفيسبوكية فهذا الجزء من الحقيقة الذي لا نستطيع انكارة وإن وجب علي البعض تجاهله أو علي البعض الآخر أن يتهمه بالجهل والسفه ، الآن فقد عرف الطريق فليأخذ السائق الذي رافقك الرحلة وليذهب بهم إلي هناك فقد تحدث المعجزة وينتج التواصل ما تُحل به المعضلة ويدركون ماهيه هذا المواطن البسيط ربما يجدون معه وسيلة لبداية جديدة أو يدركون إحتياجاته فيفكرون مرة أخري كيف يكون هذا الرجل الأسمر هو محور إهتمامهم.
ولأصدقكم قولا فان كان الإنحياز لهذه الوجوة أصبح أزمة ، وإن كانت "شارك في الدستور" مؤامرة ، وإن كان الافصاح عن الرأي من ضمن شروط العضوية في نادي المخابرات فأظنها لن تمانع مشاركتي ولنبقي أنا وبناتي وساندرا نشأت مخابرات.
للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر
just_me_didi


No comments:

Post a Comment