Thursday, January 23, 2014

دعاء سليط تكتب : فول السياسيين العظيم

مشهد فلاش باك ... مكياج هزلي رائع للمبدعة سهير الباروني ...تعبيرات وجه في منتهي الكوميديا لمحمد هنيدي ..وتبدا الأغنية: "دخل الحرامى وانا نايمة ..شوف قلة ادبو..شد الضفائر وانا نايمة..شوف قلة ادبو..قرب عليا وانا نااايمة..شوف قلة ادبو...خد منى بوسة وانا نايمة..شوف قلة ادبو".



كلمات سطحية جدا جعلتني أفكر! لماذا لم تقوم الست سهير الباروني بغنائها كاملة حتي يتسني لنا أن نعرف ماذا إستطاعت أن تفعل مع هذا الحرامي الذي استسلمت له ليتسلل هكذا؟ 

مشهد فلاش باك آخر في دراما الواقع .. قرأنا جميعا بيان الإخوان المسلمين الذي إدعي البعض أنه يحمل إعتذارا عن أخطاء الماضي (شوف قله ادبو) ، لا أدري كيف تعتبرون هذا البيان إعتذار عن خطأ فأنا لم اجد فيه أي شكل من أشكال الأدب كان عبارة عن سرقة جديدة لمجهود من خرجوا صدقا في غيرهم هذا ما شعرت به ،فالتكبر يجعل الكل مخطئ في نظرهم كي يستطيعوا الإعتذار (شوف قلة ادبو) ،نعلم جيدا أن رؤية الكثيرين إهتزت عن 25يناير ولكن هناك قاعده واحدة شئنا أم أبينا لن تتغير (المواطن) الذي خرج طوعا ،سواء هناك من خان أو غدر ، بقي هو الباحث الوحيد عن حقه في الحياة، لم يخطئ فهو صدق أسطورة الحرية التي لم يخبرة أحد حتي الآن كيف وأين يعثر عليها.

دخل الإخوان علي ميدان التحرير وسمح لهم الجميع بذلك (شوف قله ادبو) لا ادري لماذا استسلم من لهم خبرة مع التاريخ وعلي دراية بنواياهم وحلم التمكين ، بالفعل اتبعوا سياسة الإستحسان كما في غنوة الست سهير ، فتركوا الحرامي يدخل ويتوغل ويقترب ويشد ضفائر البلد ، وهم في وضع واحد لا يتغير ، حتي مر العام تلو الآخر ، البعض علي إستحياء مستنكرا (شوف قلة ادبو) ، حتي قاموا بركوب الدولة وصولا لرئاسة الجمهورية.

لا ادري متي وأين كانوا صادقين ، فأنا لازلت أذكر الجُمل الخالدة ، طظ في مصر وأب لكل المصريين وتركنا بعض الدوائر لرموزنا الوطنية ، ولن نشارك في مظاهرات 25 يناير ، إجتماعهم مع الجنرال ،إبتسامة شرف في احداث ماسبيروا (شوف قله ادبوا) ، مرحلة لن نقوم بترشيح أحد لرئاسة الجمهورية ،إلي أن وصلنا لأحداث مجلس الشوري وتعديهم علي المتظاهرين ، إنتهي بنا الحال إلي أحداث الاتحادية وجبنة نستو يامعفنين ، حدث ولاحرج عن أفعال متناقضة (قلادة النيل) وأحداث متعارضة (الإعلان الدستوري الإحتكاري) لاتمت للوطنية بصلة ،ومع ذلك هناك من العقول إعتقدناها مستنيرة أيدت وشجعت وباركت (شوف قله ادبو) هذا التنظيم طوال الوقت .

في ذكري ثورة 25يناير ، تناسي البعض أن هذا الميدان كان جزء من عموم ، فماذا لو لم يساندهم المواطنون الباحثون عن الحرية؟ ماذا لو لم تصمت الأغلبية؟ الكل شارك ضمنيا في الحدث ، من واتته الشجاعه إندفع وسط الميادين ، ومن لم تواتيه إلتمس الدعاء لهم ، ومن إختلف معهم إستسلم لإرادتهم في التغيير ، أستثني من هذا الطامعون في الوصول للسلطة علي أكتاف الطامحين (شوف قله ادبو) ، بعض الفصائل لم تتعلم الدرس ، وتزامن مع إصدار بيان الإعتذار المزعوم ، طرحهم لدعوات تحمل شعاراتهم بجوار شعار الاخوان في دعوة لوحدة الصف ، ويفاجئني تظاهر بعض الفصائل التي إدعت إنها تدعوا لليبرالية مع الاخوان أيضا (شوف قله ادبو) ، بينما تخرج علينا أغنية نمرة فيغردها  البرادعي ، وينضم الألتراس للأحرار برعاية غير معلنه من فصائل عدة من الاسلام السياسي ،ويغيب عن المشهد هذا الثابت في محله المواطن.

حكومة غريبة الاطوار ، سياسيون كانوا أم أكاديميون ، الكل تارك الكل يعبث ، تواطؤ أم جهل ؟ لا أعلم ، صدفه في مؤتمر عالمي لفظ إعتذار ، عروض للمصالحة الوطنية ، حوارات عن عدم الإقصاء (شوف قله ادبو) ، ولو كانت حاسمة لما استطاعوا إطلاق مثل هذا البيان المسف ، متجاهلين كل سوابقهم المخزية ، فما أحد أضر بتلك البلد أكثر منهم ، حتي أرباب ال30 عاما تركوا البعض يحيا ، هم الحرامي الذي سرق مجهودات الجميع ثم رفع في وجههم السلاح (شوف قله ادبو) ليسوا وحدهم بل كل من سهلها عليهم بصمته.
الي الفصائل التي تود ان تعيد التحالف مع الإخوة أملا في ثورة جديدة علي الطريق (شوف قله ادبو) ،انظر حولك ، فهناك من أعلن انكم لن تستأثروا القرار وحدكم ، احذروا تجاهلهم مرة اخري ، فانتم لن تحتملوا معركة شعب قادر علي البقاء ، السادة السياسيون العظام ، لولا تخاذلكم (شوف قله ادبو) ، لما رأينا هذا البيان وما استطاعوا ان يتبجحوا ليتحدثوا فيه عن المؤامرات والإرهاب والفاشية ، هل تصدق أنهم تحدثوا عن إنكار الذات! صدمتني الكلمة و لا يسعني إلا ان أغنيها بعلو الصوت (شوف قله ادبهم).


للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر
just_me_didi

4 comments:

  1. Replies
    1. اوحش حاجه انك تكتبي الواقع

      Delete
  2. لخصتى الواقع المؤلم.. وبندهش الجميع من الشعب العظيم الذى اكتشف هذا الواقع ورمى طوبة الجميع ووضع ثقته فى الشخص الوحيد الذى وقف معه

    ReplyDelete