Tuesday, June 10, 2014

دعاء سليط تكتب : طوابير البهجة

المقال منشور علي موقع الموجز ...
الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤


علي أنغام العود للفنان "أحمد إسماعيل" ، أنصت جيدا لأغنية السيدة أم كلثوم "أنا الشعب" ، كان في ضيافة ليليان دواود علي شاشة ONTV ،ساهم غناؤه الهادئ التبحر في معانيها ، رأي الحضور في الاستوديو أنهم يكتشفوها من جديد " أنا الشعب أنا الشعب لا يعرف المستحيلا ولا ارتضي بالخلود بديلا بلادى مفتوحة كالسماء تضم الصديق وتمحي الدخيلا" كلمات قوية حماسية ، في حقبة تاريخية مملوؤة بالاحدث ، إخفاقات ونجاحات ، ومع ذلك إسمع وتمعن ، في تلك القوة الممثلة في الكلمات ، بكل تأكيد مستمدة من قوة من تمثله ، الشعب المصري .

لاحقا وفي حوار مسترسل يتسم ببعض الحيرة حدثني صديقي الشاعر "أحمد شبكة" عن البهجة المفقودة والبحث عن بهجة ،عجبا صاحب قصيدة شعب البهجة يبحث عن بهجة ، كتب الشاعر بالعامية (آه يا شعب البهجة يا غاوي السلام ، تستحق البهجة ، دي اللي مش حرام ، والكلام لمّا يكون مش محترم ،ترفضه وتفرض عليهم الاحترام ) كانت نفس الافكار تجول بعقلي أين البهجة ، وأين نحن منها ، الساخرون في كل المواقف ، وسط كل الضغوط تخرج البسمة ، لكن بصعوبة هذه الايام نلتقي والبهجة.

بعد أيام قليلة وعلي صورة اليوم الأول للتصويت لإنتخابات رئاسة الجمهورية للمصريين بالخارج ، وأغرقتنا البهجة أنا وصديقي الباحث عنها ، لم يخطئها عين ، طوابير البهجة تتحدث أمام السفارات والقنصليات في العالم ، مهرجان من البهجة ، هم العظماء ، أغلقوا صفحة قاسية من التاريخ ، وقرروا إتباع بصيص من الأمل للمستقبل ، خطوات ثابته ، قرارات حاسمة ، أيا كان الاختيار ، البهجة الحقيقية ، حرية إتخاذ القرار ، مهما كان ، حتي المقاطع حر القرار ، بهجة الفخر ، بهجة الشعور بالعظمة ، بهجة تحديد المصير.

اليوم شعب البهجة تحدث الي العالم ، قائلا وحدي أملك تحديد المصير ، رغم الإحباطات ، والتناحر ، والاختلاف ، يبقي لنا نحن ، تبقي لنا هويتنا ، درس قاسي لكل من راهن علي المصريين بالخارج ، محاولة ناجحة لرأب الصدع ، بهجة يستحقها المواطن المصري ، وسط غيوم السياسة ، لايعنيني من هو الرئيس القادم ، وأبتهج بذلك ، لايعنيني أن البعض لازال غير مستعد لركوب قطار المستقبل ، سنحسن معاملته حتي يعود ، ستتخذ البهجة خطواتها كطفل يحبو إلي المستقبل ، كما تحدثت الصور اليوم ، وبكل بهجة قالت "أنا الشعب".

طوابير البهجة تلك علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث ، ثورة جديدة علي طريق الحرية ، حسم الشعب المصري تلك الجولة لصالحة ، سنختار مهما كانت الظروف والمخاطر ، لن نتوقف في عبوث نترحم علي أطلال مضت ، لن تنكسر إرادة التغيير ، قد يراها البعض لا تلائمة ، نستمحية عذرا ، يوما ما ستقودنا تلك البهجة لتوافق حتمي ، بشرط واحد ، أن تبقي مصريا خالصا ، ولاؤك الوحيد لمصر ، وليس غيرها ، فيما عدا ذلك ، قرارك غير مشروط .

عن الحرية بدأت الخطوات ، فلا تعاتبوا من إستغلوا حريتهم ، فلن يمنحك إياها أحداً ، هذا ما لم ولن يجعلونك تعرفة جيدا ، فقط قرر أن تستغل حريتك ، وستبهر العالم ، طوابير البهجة تحدت العالم ، بكل حضارة وبكل حضور ، يبقي هذا الشعب مُعلما ، دامت لنا مصر التي نعرفها ، ودام كل من صنع لنا بهجة اليوم ، كل من ألقي في قلبي أمل ، وكل من رسم علي وجهي ابتسامة ، وسنستكملها في الداخل بإذن الله ، ستكتمل البهجة خلال أيام ، إجعلوها تستمر ، إستبشروا خيرا فلقد عبرنا ما هو أصعب بكثير ، وبقينا فوق كل الإختيارات .

وختاما فلتقرأوا شعب البهجة من جديد ، فهي تستحق ، والشعب يستحق ، ونحن نستحق ولو قليل منها حتي تبقي هي العادة وليس الاستثناء وختاما وبكل بهجة تحيا مصر.
لينك قصيدة شعب البهجة 
شعب البهجة لشاعر البهجة @ahmed_shabaka
للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر
just_me_didi

No comments:

Post a Comment