Thursday, June 26, 2014

أهل إسكندرية في النملية


تم نشر المقال علي الموجز الالكتروني 27/6/2014 ...
"قراءة تحليلية من ضلفة النملية"
بعد جدل بين تصريحات زيد وعبيد ونطاط الحيط ، قولا واحدا مفيش مسلسل "أهل إسكندرية" في رمضان ، الكلمتين هنا مش عن المسلسل ، لكن عن كلام قرأته أمس بخصوص أكل العيش ، ونظرا لانني من الناس الي بتفضل دائما بقاء اقدامها علي الارض ، اعتبروا ما يلي هو مجرد قراءة تحليلية من داخل النملية ...
بالرجوع قليلا الي السنه الماضية وفشلت تجربة "الزوجة التانية" وتصريح علا غانم ان المسلسل فشل بسبب عمرو واكد ، وبسبب ظهورة مع طوني خليفة في أول رمضان الماضي وطرح أفكارةه السياسية التي رفضها غالبية الجمهور المصري  ، بجانب خفوت أداؤه في المسلسل ، (لمبة عمر واكد غير متوهجه) هكذا قالت . بينما رد عمرو واكد علي النقد الموجه له عن المسلسل في أحد حواراته أنه آخر مرة شاهد الزوجة الثانية منذ 15عام ولايتذكر اداء شكري سرحان في الدور وهو مثل الرواية وليس الفيلم؟ هل تصدق يا عزيزي؟ ازعم ان الفيلم ياتي مرتين في اليوم احيانا فلا يمكن عدم التعثر به بحال من الاحوال فالتبرير غير موفق.
لم يكن حال بلال فضل أكثر أو أقل تفضيلا ، فهو كان من المقربين إلي المشاهد ولا ينكر احد عليه إبداعاته ، ولا ننكر أيضا أن الجمهور هو الوحيد القادر علي صناعة النجوم ، وهو القادر علي قتلها بالمثل ، وأظن أن مسلسل "الهروب" وهو آخر ما عُرض لبلال وبطولة الرائع كريم عبد العزيز لم يحظ بالنجاح المرجو برغم إتساق أحداثة الإجتماعية والسياسية مع الواقع ، فحظي بلال فضل علي مثل ما حصل عليه عمرو واكد من استنكار ،تصريحاته السياسية استقبلها البسطاء برفض علي نطاق واسع ، حيث شعروا أنه خذلهم وسحب منهم حق تقرير المصير الذي هو بنفسه ينادي به.
أما بسمة فحدث ولا حرج ، بالتاكيد زوجة عمرو حمزاوي بعد كل تصريحاته ومواقفة الأخيرة ودعمه للاخوان لن تستطيع أن تحظي بشئ مغاير ، هذا ما لا اعرف لماذا لايدركة البعض ، والأغرب من ذلك أن هناك تساؤلات بلماذا ؟ يتخيل البعض ان هذا لايحدث في امريكا لكنه يحدث فعليكم البحث التاريخ حافل.
عزيزي القارئ في اي حته ... نظرية المنع مرفوضة بالنسبة لي جملة وتفصيلا ، حجب عمل ابداعي أي كان محتواة وشأنه ، ولا يمكن أن أتخيل بعد كل ما تخطيناه ، يأتي الخوف من شخصية ممثل مغضوب عليه جماهيريا ، بالعكس اذا كان هناك صانع لهذا الحجب ، فهو قدم أعظم خدمة في التاريخ للأسماء الثلاثة ، واتبع المثل الشعبي القديم "جت تكحلها عمتها".
بسمة ، عمرو واكد ، بلال فضل ...ثلاثي مختلف في توجهاته السياسية ، مجتمعين في عمل واحد ، رفضهم المشاهد قبل السلطة ، ودة رأيي ، واذا كانت بداية الحديث عن اكل العيش فهم سيواجهون جميعا رحلة عودة صعبه جدا مشروطة بمحاولة مصالحة مع المشاهد تحتاج الي الكثير من التفكير ، فلن يستطيع احد منهم الترويج لمشط كبريت ، ولن يفكر منتج في تحمل تلك المغامرة مرة اخري ، قبل ان يمنحه المشاهد الموافقة والذي هو نفسة المواطن الذين يعملون لأجله ،  فالمطلوب منهم خلق مساحة من التفاهم مع العامة لتصحيح حاله الغضب التي يحملها البعض تجاههم، بالتاكيد لا اطلب تغيير المفاهيم أو النفاق علي الاطلاق من حق كل فرد ان يحتفظ بتوجهاته وأفكارة السياسية ، وبرغم أني لا استبعد نظرية المنع – الذي ارفضه تماما - الا أني أتحدث من زاوية أخري وهي زاوية الحدث نفسه ، الفظاظة التي اتبعها جميعهم في التعبير ، الاحتكار والتحقير وعن الرأي اتحدث ، هم يواجهونها الان بنفس المقدار ، الكثير من سوء الصياغة وعدم التوفيق في التعامل مع مجتمع غاضب البعض منهم يشاهدهم وهو لايحمل قوت يومه ويصب غضبه عليهم وعلي إدعائتهم بأنهم يدافعون عنه وفي نفس اللحظة يعتبرون اختياره تخلف وجهل!!
والعجب العجاب إن بعض الأصوات التي تبكي منع المسلسل تتضرع يوميا الي الله لتنزل الصاعقة علي رأس اصحاب رأي مختلف عنهم مثل الهام شاهين او حسن يوسف....ونرجع نكلم الناس عن الحريات ........
الحرية في النملية يا أستاذ ..... 
عوض عليا عوض الصابرين يارب.



للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر

just_me_didi

No comments:

Post a Comment