Friday, December 13, 2013

نوستالجيا عبد المتظاهر

قال الفيلسوف:
الكذب اول الخطايا في التاريخ كذب ابليس علي ادم فاقنعه باكل التفاحة هكذا عرفنا سلفا فسلفا، اما اول الخطايا علي الارض فكانت من نصيب القتل وهي ما عرفناة في قصة هابيل وقابيل،ومع ذلك هل توقف البشر عن الكذب؟ هل توقفوا عن القتل؟ بالقطع لا ولن يتوقفوا، فهم بشر وهكذا دائما وابدا صالح فطالح ..الخير والشر وجهان لعملة واحده اسمها الانسان مهما كانت صفاته فهو يحملهما معا فقط العبره في قوته ايها يكون...خير ام شر...وهذا سؤال ابدي!

نتكلم بالمصري :
الجدل الدائر حول قانون التظاهر هو الحديث الاكبر علي الساحة ملحقا به اصرار طرفي النزاع علي التمسك كل بقواعدة، فالداخلية اعلنت عن نفسها تماما وقالت لا تراجع ولا استسلام، والجهات التي اعلنت عن رفضها للقانون وبشدة واصرت علي التحدي اختبارا منها واعلان لفشل الداخلية علي حد تصريحاتهم بذلك بعد القبض عليهم اثناء فض التظاهرات امام مجلس الشوري في اول حدث بعد اقرار القانون.

نوستالجيا عبد المتظاهر
النوستالجيا لمن لا يعرفها تعني الحنين الي الماضي عندما يكون الحاضر مفلسا تاتي النوستالجيا صرخة احتجاج علي هذا الفراغ المؤلم باستمرار.
الحنين الدائم للتظاهر بمبرر او بدون كان هو ما لا افهمه فطبقا للدروس المستفادة من يناير ان انطلاق الثورة بهدف التغيير كان العنوان الرئيسي فكيف يكون التغيير اذا لم نستطيع نحن كمواطنين يسعون لحياة افضل تغيير استراتيجية الفكر والتعبير نفسها فان كان من بد التمسك بظاهرة الاحتجاجات حتي الوصول للصورة المكتملة فهل من موضع صحيح لاين ومتي وكيف يكون التظاهر.

اصل الموضوع:
في نظرة علي الاحداث مؤخرا وجب علي ان اكون اكثر وضوحا فانا ارفض قانون تنظيم التظاهر سواء هو تنظيم او تنسيق او منع علي الاقل ارفضة في الظروف الحالية وبالشكل الذي خرج الينا به مثل هذا القانون فلم تكن الحالة العامة في حاجة الي هذا النتاج الفكري الفذ من حكومة المبتسرين التي متعها الله بالصحة ودوام العافية واطلوا علينا قريبا باحد اسرار التحنيط عند الفراعنه وعلاقته بالدولة المدنية.
ومن جهه اخري ارفض تماما التحدي الذي اعلن عنه بعض التيارات في مواجهه هذا القانون فانا كنت ومازلت عند رايي ان التفاهات لايمكن مواجهتها بالتفاهات او السباب او التحدي الغير مدعوم بقاعدة شعبية تحمية،وبرغم انه تم رصد تعاطف شعبي فور خروج قانون التظاهر الا انه ما بدر من تصريحات متحديه رنانه بدون تفكير في توابعها ورضوخا من بعض التيارات لنوستالجيا التظاهر التي تاخذ بهم دائما الي اجواء يناير الكبير.


الخلاصة:
ان كان السادة الذين اطلوا علينا بخلاصة ثورة يناير والبعض اعلنها بسيطة وصريحة "نعم تدربنا علي وسائل التعبير السلمي" اسالك انا الان هل لم يتضمن هذا التدريب استراتيجية تغير الاستراتيجية! الم تسمعوا من قبل عن استراتيجية المشاركة والاقناع او استراتيجية الاحتواء هل تدارستم ماذا يمكن ان تفعله بعض الندوات او الوقفات الصامته او السوشيال ميديا وكيف تؤثر في ثقافة الفرد؟ لماذا تستمر في منح الفرص لتحقيق انتهاكاتهم والتمتع بانشودة العنف المستمرة؟ لماذا تمنحهم الحق لعودة الاموات احياء؟ يعتقد البعض اني اخلق مبررا لهذا البطش...ابدا وابدا ولن يكون هناك مبرر لموت انسان او التعدي علي فتاه او انتهاك حقوق الحياة انما انا الومك لانك الافضل والاعلم وصاحب المبدأ القويم علي حد قولك وقول من يدافع عنك..لماذا اتحدث عن طرف نراه مختل ونسعي لاصلاحة وكيف لنا هذا الاصلاح ان لم تنتظم الافكار وتتوحد الخطوات.


نصيحة:
الي كل من هو عاشق نوستالجيا عبد المتظاهر .... اترك لهذا الشعب المريض امل يتعلق به فيك امنحه الفرصه ليفهمك ويعرفك ويتواصل معك اجعل لنفسك مكانا بين الجموع وليس بين زملائك وكفي فانك تخلق حربا وهميه مع نصير لك لا عليك ان استطعت ان تمنحه الفكر فستكون انت اول من استفاد لا تكسروا كل الجسور فنكون جميعا من الخاسرين وبين هذا وذاك تبقي مصر نوستالجيا الجميع.


في 28/11/2013



No comments:

Post a Comment