الاسئلة الصعبة والعام الجديد

أصعب سؤالين مروا عليا 

إيه اهم إنجازاتك في 2013؟

إيه الي تتمنيه يحصل في 2014؟

هكذا قالت صديقتي نشوي علي سؤالين طرحهم علينا في ليلة وضحاها أستاذي الصحفي المحترم محمد عبد الرحمن نصا كان سؤاله الأول (اذكر حدثا شخصيا تعتبره أفضل ما مررت به في عام 2013 (يعني انسى شوية سلبيات العام السياسية) وكان السؤال الثاني اذكر انجازا شخصيا تسعى لتحقيقه في 2014.

توقفت قليلا أمام سؤال صديقتي فعدت الي اجابات البعض علي السؤالين و في الاجابات أبحرت قليلا في النفوس لأجد منهم من يحتاج ل2014  ليحقق طموحات شخصية مرجوة، أو مستقبل بعيد مطلوب، البعض متفائل والبعض مهموم ...ثقوب بسيطة بين أحرف المعلقين أتلمس بينها رائحة تدل علي شخصيات البشر هكذا اعتدت ...

الغريب ان في إجابات السؤال عن أفضل ما تحقق في 2013 لمست تفاؤل ملحوظ، البعض فعل الكثير ويسعد به ...وعلي صعيد كافة الاجوبة هناك ابتسامه معلقة علي سن كل فرد فخور بانجازة ولو كان بسيط ، ففي ظل ظلام الأحداث هناك شيئا ما يبقي لنسعد به.

من اللافت للنظر أن هناك من كان سعيدا بشريكة الجديد في الحياة وهناك من كان قادر علي ان يصرح بأنه قد تخلي عنه وكلاهما قادر علي الافصاح بذلك.

ثم جاءت صديقتي معبرة عن قطاع عريض لم يستطيع الاجابة عن تلك الاسئلة لصعوبتها كما قالت ..بالفعل هي صعبه ...لمن يراها هكذا ...وكعادتي لم استطيع تخطي فرصة الكتابة عن الاسئلة الصعبة..فلسفة الغوص في التفاصيل المزعجة

قد يكون السؤال سهلا لدرجة تجعلنا لانستطيع ان نتخيل امكانية الاجابة علية،فلقد حار قابيل ان يجد الحل ليواري سوءة اخية الي ان اتاة الغراب بالاجابة ..هكذا هي الحياة ربما ابسط الامور تكون اشدها تعقيدا حتي لو كانت امام عينيك الي حين.

التعمق في الامور اكثر مم هو مسموح وابعد عن ما نحتاجه منها يصيبنا بالعجز احيانا لكنها سمه البشر الفضول فنحن نريد ان نعرف كل الاجابات التي قد تفيد والتي لاتفيد في بعض الاحيان قد تكوت الاجابات اكثر ضررا ..فهناك من المواضع في الحياة يحدث فيها ما يحدث لحكمة الهيه لا يعلمها الا الله اذا بحثناها اكثر من ما يلزم يقتلنا البحث دون اجابة

الي كل من شارك والي كل من لم يشارك وراي تلك الاسئلة صعبه دعني اشاركك ما يلي ..

• اسمح لنفسك ان تعتبر كل خطوة في حياتك انجاز فبقاؤك وسط الصراعات في حد ذاته انجاز ان لم يكن لك فهو انجاز الهي يعطيك فرصة دائمة لتشكرة علي اتاحتها فقد تستغلها افضل في خطواتك القادمة.

• البحث عن الكمال هو علة الانسانية فلطالما تضيع الجهود في هذا الطريق فالافضل ان تعرف نفسك جيدا اعرف امكانياتك واحصل علي افضلها فتلك افضل الاجابات.

• قد تكون الاجابة خاطئة فبدل الحزن علي الاجابات الخاطئة ابحث عن طريق يرشدك للاجابات الصحيحة وان لم تجد فعليك بالسؤال فهناك دائما من يستطيع منحك طريق جديد.

• كن بسيطا فالاجابه التي تعبر علي ذهنك اولا قد تكون الاقرب اليك وربما الاوقع في لحظه قد يدخلك جدل التفكير العميق بينك وبين نفسك في صراع العتاب لاتسمح بحدوث ذلك.

• ان كانت كافة الاجابات التي تعبر خاطرك تلقي عليك الحزن فتجنبها واخلق منها سخرية تجعلك تعبرها بسلام فمن قلب كل حزن تجد ابتسامه ساخره تفتح لك امل لسرور قادم.

• لا تعجب من اجابات الغير فلكل انسان علي وجه الارض اولوياته واعتباراته فالصغيرة امامك قد تكون حلما امام غيرك والعكس فيما تراه كبير يكاد غيرك لايراه فائده علي الاطلاق.

• هناك اجابات لانجد لها اسئلة مثل الندم علي حدث قد مر بنا لسبب او لاخر لاتبحث عن مبرر ولا عن سؤال في الغالب يكون "لماذا" اعرف خطؤك وتخطاة بان تكون علي درب صحيح بعده.

إجابتي المفيدة دائما للجميع ألابذكر الله تطمئن القلوب فتلك الاجابه التي وضعها لنا سببا للوجود "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" والاجابه الاكثر اهمية "وما خلقنا الانسان ليشقي" فتفكروا.

واخيرا صديقتي العزيزة لاتبحثي عن اجابات بل اجعلي تلك الاسئلة طريق جديد في الحياة ضعي لها اجاباتك القادمة لتكوني افضل من نفسك التي تستطيعين ان تكونيها.

عام جديد سعيد للجميع 2014 ان شاء الله ...

تم نشر المقال في الفجر الالكتروني بتاريخ 29/12/2013