Tuesday, December 17, 2013

دعاء سليط تكتب: المشي مع التكاتك والكلاب


بعد فترة ركود طويلة ما بين  العام والخاص شجعتني صديقة لمحاولة الخروج الي العالم مرة اخري فالسير اليومي في الهواء افضل علاج للملل والاكتئاب ، كان القرار بالبدء الفوري بالمشي الصباحي ساعة كلما توفر الوقت..وطبقا لنصيحة فنانا الكوميدي سمير غانم "اتمشي بقي افرنجي احسنلك" قررت بالمثل ان تكون الرياضة الخفيفة افرنجية بملابس تناسب الجو والشارع وبدانا اول خطواتنا منذ عدة اسابيع...

كل  هذا مجرد تفديم فقط ليمنحك فكرة غيابي عن الشارع بشكل مباشر فترات طويلة وهو الجانب المهم لمحتوي هذا المقال... عن الشارع...مشاهدات عديدة تستوقفني يوميا في رحلتي معه البعض منها يذهلني والبعض يضحكني والنهاية دائما ان شر البلية ما يضحك...واحيانا يفطس من الضحك وهو في الاصل مبكي حتي النخاع..اليكم بعض المشاهد
                                                                                                                                  
1-الكلاب :  علاقتي بالكلاب مثل علاقتي باللغة الكمبوديه اخشاها تماما لتاريخ طفولي مذعج اللافت للنظر ان عدد الكلاب الضاله اصبح في ازديا واضح تجمعات اعبر بها يوميا مرتعدة ..هم اصبحوا يتجولون في شكل اسري متناغم مجتمع داخل المجتمع اعتاد التعايش مع المواطنين وزحمة السير...لكن هل يضمن احد ان تظل تلك التجمعات ملتزمة بالسلمية؟ هل سمعتم عن فيلم عضة كلب؟؟- محدش ضامن حاجة اليومين دول --..والسؤال كيف تري الحكومة الاجراءات في مواجهه الزيادة السكانية الكلابية مؤخرا؟ سؤال اطرحة لمسئولي البيئة ... اذا كان عندنا بيئة في الاساس.


2-التوك توك.. مشهد متكرر اواجهه يوميا تلك اللعنه اصابت عصب المجتمع وتسببت في خلل صريح...جموع علي ناصيه كل شارع تبتكر كل الطرق في الحصول علي الزبون؟ قد تصادف من يتبرع ليلفت انتبهاك للركوب وقد تفقد مالك! كسروا قواعد وقوانين الطريق والاداب بالمثل يسيرون عكس اتجاة السيارات ومن العجيب انهم اصبحوا لايخافون علي انفسهم الموت ربما لانهم يشعرون ان حياتهم تقترب هذا القدر منه؟ بعد عودتي علمت بقرار محافظ الجيزة بمنع من هم دون السن القانوني من القيادة... انتظروا انتفاظة التوكتوك بعد هذا القرار .. وان لم تستحي فافعل ما تشاء ، والسؤال الان الي متي ستستمر لعنه التوكتوك علي الطرق الرئيسية؟ يامحافظة

3-الميكروباص... في مشهد صادم توقفت عن السير فجأة حيث رأيت سيدة وابنتها تنزل من ميكروباص علي الجانب الايسر من الطريق قبل ملف في زحام متوسط يسمح للسيارات السير بسرعه..اعتدنا مشهد الميكروباص وسط الطريق اعتدنا الابواب المتهالكة او المفتوحة  لكن كان اهتمامي هو لا ادري لماذا توافق سيده بهذا العمر علي تلك المجازفة  ومعها ابنتها؟ هل انتهت بنا نوبة الوعي الي الاوعي؟ نتهم الاهمال دائما ولا نتهم انفسنا ابدا فهل يصح ان يكون مجتمع بهذا الحجم غائب عن الوعي؟ سؤال للعامة هل لو قدر هذه السيدة ان تموت في تلك اللحظة  سيكون الفساد هو القاتل؟
  
4- الباعة الجائلين.. اسفل كوبري المريوطية موقف ميكروباص عظيم  علي جانبي الترعة المنبع الرئيسي لكل الامراض والاوبئة في محيط ش الهرم بكل فخر...الباعة الجائلين يشاركون الموقَف والرِكاب زحام الحياة، الحمد لله يمتدوا الي ربع الشارع الرئيسي ،كل انواع الاطعمة المكشوفه قد تكون ممتعه في اطار بعيد  عن تلك الملوثات  المحيطة لن اتحدث عن القمامة  والذباب وسأكتفي بعوادم السيارات....سؤال الي اين وصلنا في امراض الكبد احبائي؟ احنا وصلنا المريخ ياوزارة الصحة.

5- عسكري المرور..من الواضح انه اما هذه الفئة من المجندين اتلغت او تم اعارتهم الي جزر القمر او انهم يرتدون طاقية الاخفاء..بشكل يومي انتظر رؤية وجهه الكريم هذا الغلبان الذي نشكر له احتماله الوقوف ...فين سيادتك؟...اختفاء تام لادارة المرور من الشارع الكل يسير براحته لا احد ينظر الي اين ..حالة من العشوائيه المفزعه التي يتخللها الشارع ...هي دي الثورة اللي بيقولوا عليها؟ هو ده السؤال الخامس.

 جدير بالذكر انه بعد انتهائي من كتابة المقال صباحا نزلت لأمارس رياضتي اليومية "اتمشي افرنجي كالعادة" فكان النصيب ان اتعثر في ردم يلقية احد الافراد علي الملأ أمامي مباشرة  علي رصيف احد العمارات في طريقي واصابتني لعنه المقال اصابه بالغة في الركبة...ولنا في هذا حديث في مقال قادم ..

للتواصل مع الكاتبة عبر تويتر

just_me_didi

عدستي وتصويري
اضغط هنا لرابط  المقال منشور علي جريدة الوادي

No comments:

Post a Comment